تاريخ مصر
يمتد تاريخ مصر إلى 10 آلاف عام قبل الميلاد، عندما استوطن الصيادون وجامعو الثمار مصر. وحوالي عام 8000 قبل الميلاد، بدأت الأرض في الجفاف مع بدء تشكل الصحراء الكبرى، وبدء الناس في النزوح والاستقرار على ضفاف النيل. وظهرت أول مملكة مصرية في عام 3150 قبل الميلاد، وحُكمت من الملك مينا موحد القطرين. وخلال عصر الدولة القديمة، والذي بدأ حوالي عام 2700 قبل الميلاد، بُنيت العديد من الأهرامات. وفي حوالي عام 1650 قبل الميلاد، غزا الهكسوس مصر واستمر هذا الوضع حتى قام المصريون بطردهم واسترجاع مملكتهم على يد الملك أحمس، مؤسسًا الدولة الحديثة وذلك في حوالي عام 1550 قبل الميلاد. وعلى مدى القرون الخمسة التالية، برز عدد من القادة أو الفراعنة المهمين الذين تولوا حكم مصر، منهم توت عنخ آمون ورمسيس الثاني. كما ازدهرت الحضارة المصرية وتقدمت خلال هذه الفترة.
وفي القرن الثالث قبل الميلاد، تولى الإغريق البطالمة حكم مصر، وكان آخرهم كليوباترا السابعة قبل انتحارها. ودخلت المسيحية البلاد في القرن الأول الميلادي، مع قدوم الإمبراطورية البيزنطية ما أدى إلى تأسيس الكنيسة القبطية. ولكن، وبحلول القرن السابع الميلادي، دخل العرب مصر خلال عصر الفتوحات الإسلامية، وأدخلوا معهم الإسلام السني إلى البلاد. وظل العرب في حكم مصر حتى غزاها العثمانيون في عام 1517. وفي عام 1805 تولى محمد على باشا حكم مصر التي كانت حينها إحدى الولايات العثمانية، وقام هو ومن تبعه من الحكام من بعده بإجراء تغييرات جذرية على مصر العثمانية، وأسهموا في ازدياد استقلال البلاد عن الدولة العثمانية.
وأصبحت مصر محور احتجاجات كبرى اندلعت في يناير 2011 احتجاجًا على حكم مبارك، تنحى على إثرها الرئيس المصري من السلطة وقام الجيش بتنصيب حكومة مؤقتة. وبعد الاستفتاء على تعديلات دستورية وإجراء انتخابات جديدة، تولى الرئيس الجديد محمد مرسي السلطة. بعدها استمرت احتجاجات مختلفة حتى أطاح انقلاب عسكري في عام 2013 بمرسي من الحكم. بعد ذلك وُضع دستور جديد وبدأ العمل به في مطلع عام 2014.
البلدان المجاورة
لمصر حدود مع ليبيا، والسودان، وقطاع غزة كما يفصلها خليج العقبة عن كل من الأردن والسعودية.
المدن الكبرى
القاهرة
الإسكندرية
الجيزة
السويس
تقع مصر في شمال شرق أفريقيا، مع جزء صغير يمتد عبر برزخ السويس في جنوب غرب آسيا. ولمصر ساحل يطل على البحر المتوسط في الشمال، بالإضافة للسواحل المطلة على خليج العقبة، وخليج السويس، والبحر الأحمر في الشرق. ويعيش غالبية السكان في المنطقة المحيطة بنهر النيل، في الوادي والدلتا، حيث تتكون بقية البلاد من صحاري رملية. وتغطي الصحراء الليبية غرب مصر، بينما تمتد الصحراء الشرقية من وادي النيل شرقًا وحتى ساحل البحر الأحمر. وتضم الصحراء الشرقية بعض الجبال، منها هضاب البحر الأحمر. كما تضم شبه جزيرة سيناء أعلى نقطة في مصر، وهي جبل كاترين، حيث يبلغ ارتفاعه 2642 متر (8668 قدم) فوق مستوى سطح البحر.
ولنهر النيل ثلاث مصادر رئيسية هي النيل الأزرق، والذي يأتي من بحيرة تانا في إثيوبيا ويزود معظم المياه القادمة إلى مصر. والنيل الأبيض الذي يتدفق من بحيرة فيكتوريا في أوغندا، ويمر عبر جوبا في جنوب السودان والخرطوم في السودان. ثم نهر عطبرة وهو أصغرها، ويتدفق من إثيوبيا إلى الخرطوم بداخل السودان.
الأماكن المهمة
تضم مصر العديد من الأماكن التاريخية والثقافية الهامة، مثل أهرامات الجيزة وأبو الهول، وهي آخر عجائب الدنيا السبع من العالم القديم التي ما زالت على قيد الوجود. أيضًا، وفي القاهرة القريبة، توجد الكنيسة المعلقة، وبرج القاهرة، والجامع الأزهر، كما يمكن مشاهدة عرض للتاريخ والحاضر المصري في القرية الفرعونية. وتقع الإسكندرية، ثاني أكبر المدن، على ساحل البحر المتوسط وتضم كذلك العديد من الأماكن التاريخية، مثل قلعة قايتباي، وعمود بومبي أو عمود الصواري، والمسرح الروماني، إلى جانب الشواطئ والمدينة الحديثة. كما يوجد بالأقصر عدد من المعابد، والمقابر الملكية، ووادي الملوك (أو بيبان الملوك)، وهو الموقع الأثري الذي توجد به مقبرة توت عنخ آمون، ومقبرة رمسيس السادس، فضلاً عن العديد من أفراد العائلة المالكة الأخرين.
وتشمل الأماكن الأخرى ممفيس، التي تضم معبد وتمثال رمسيس الثاني، ودير سانت كاترين في سيناء، وواحة سيوة، ومنتجعات طابا وشرم الشيخ.
وسائل النقل
مطار القاهرة الدولي هو المطار الرئيسي في مصر، وهو يوفر خدمات لجميع أنحاء العالم، يليه مطار الأقصر الدولي، الذي يوفر خدمات إلى أوروبا بشكل رئيسي. كما تتواجد مطارات أصغر في كل من الإسكندرية، وأسوان، وشرم الشيخ. أيضًا توجد عبارات إلى مصر عبر خليج العقبة تعمل بين موانئ نويبع، والسعودية، والأردن، وكذلك عبارات إلى مدينة البندقية في إيطاليا عبر البحر المتوسط. كما توجد حافلات للمسافات الطويلة من القدس وتل أبيب إلى وجهات في مصر. أيضًا تعتبر الحافلات وسيلة جيدة للتنقل داخل البلاد. وفي حين أن قيادة السيارات في مصر ممكنة وغير مكلفة إلى حد ما خاصة مع وجود دعم على الوقود، إلا أنها قد تشكل خطورة نظرًا لرداءة الطرق وعدم التقيد بالقوانين. أيضًا توجد خدمة قطارات منتظمة بين القاهرة والإسكندرية، وكذلك من القاهرة إلى الأقصر وأسوان. كما تعتبر سيارات الأجرة من الوسائل الجيدة للتنقل داخل المدن، على الرغم من شيوع عمليات الاحتيال.
