كان التعليم في مصر يُدار من قبل "العلماء" ورجال الدين قبيل القرن التاسع عشر، وكانت معظم المعاهد تقوم بتدريس الفقه الديني.
وقد انتشرت في القرى المصرية الكنائس والمساجد التي كانت توفر التعليم الأساسي للصبية، وتعلمهم اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم والكتاب المقدس وبعض المبادئ الحسابية البسيطة. تم تأسيس أول مدرسة للبنات في ١٨٧٣ تقريباً وفي أثناء الحكم البريطاني أنشأت مصر أول جامعة علمانية بجانب عددٍ من المدارس الخاصة.
وقد خضعت المنظومة التعليمية في مصر إلى التغيرات على مر التاريخ. فخلال عقد الخمسينيات كان الهدف الرئيسي ينصب في تحسين التعليم المصري، وبدأت العديد من المعاهد التدريبية عملها في البلاد، تحت إدارة وإشراف مختلف الجهات الحكومية. كان يشترط على الطلاب اجتياز دورة التعليم الأساسي ليتسنى لهم التسجيل في المعاهد التدريبية، والتي تتيح التدريب الحرفي للمرحلة الثانوية والمراحل التالية لها.
كما بدأ تدريس مواد مثل الزراعة والتجارة كجزء من مقرر التدريب الفني. تم إمداد الطلبة بالدعم المادي، ما أدى إلى ازدياد التحاقهم بالمعاهد. وقد أتاحت الجامعات المصرية فرصاً للمتخرجين من المعاهد الثانوية والفنية. وعلى ضوء تلك الخطوات، نجح التعليم المصري في إمداد البلاد بالعمالة الماهرة.